أبرز سياسات المبرة وأسباب نجاحها عدم الدخول في المنازعات السياسية أو الطائفية أو المذهبية - منذ 8 سنوات

أبرز سياسات المبرة وأسباب نجاحها عدم الدخول في المنازعات السياسية أو الطائفية أو المذهبية

صرح بأنه كثيراً ما أعلنت المبرة في كثير من الصحف والمجلات والعديد من المناسبات واللقاءات الصحفية والإعلامية عن رسالتها الوسطية التي تهدف إلى نشر تراث الآل والأصحاب رضي الله عنهم، بما يحمل هذا التراث من أخلاق ومعاملات وعلاقات سامية، وتهدف المبرة من وراء ذلك إلى الاقتداء بهديهم الكريم ونشر مناقبهم وتراثهم والترضي عنهم كبعد عبادي في رسالة المبرة، بالإضافة إلى البعد الوطني باتخاذ العلاقة الحميمة بين الآل والأصحاب أنموذجاً للوحدة الوطنية والربط بين المجتمعات الإسلامية والأفراد بما يدعم البعد الوطني التي تهدف إليه المبرة من جهة، والتصدي إلى الطائفية والغلو من جهة أخرى بإبراز الحقائق التاريخية، بعيداً عن الغلو والتطرف واختلاق المفاهيم الخاطئة في تاريخ الآل والأصحاب.

هكذا أشاد الشيخ د. صفوت حجازي أستاذ الحديث وعلومه بدار الحديث بجمهورية مصر العربية الشقيقة بدور مبرة الآل والأصحاب خلال زيارته لها، حيث كان في استقباله رئيس المبرة د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي وعدد من باحثي وأعضاء المبرة وبعض العاملين بها, معبرين عن سعادتهم باستقبال ضيفهم الكريم في مبرة الآل والأصحاب.

وقد أعلنت المبرة غير ذي مرة عن هذه الأهداف، بالإضافة إلى إنتاج المبرة الفكري والأدبي والشرعي الذي يؤصل لهذه المفاهيم وهذه الرسالة السامية. ومن هذا الطرح المتوازن للمبرة بمنهجها الوسطي، يتضح أن المبرة لا تتحيز إلى جهة ولا تتبع طائفة، ولا تدعم فكراً أحادياً لا يخدم رسالتها، الأمر الذي جعل المبرة مقبولة بهويتها ورسالتها لدى الكثير من المسلمين، وأصحاب الفكر المعتدل والنظرة الوسطية العقلانية المنصفة من شتى الطوائف الإسلامية.

واستأنف قائلاً : لا تتدخل المبرة من قريب ولا من بعيد في الأمور السياسية، وليست السياسة وأسبابها من أهداف المبرة، لأن السياسة لها أهلها وأربابها، وليس هذا من شأن المبرة، وكذلك ليس من أهداف المبرة ولا من شأنها التدخل في النزاعات الطائفية ولا الوقوف إلى جانب طرف على حساب الطرف الآخر. ولا يعنينا في منهج المبرة إلا إبراز الحقائق التاريخية من تراث الآل والأصحاب رضي الله عنهم أجمعين من خلال ما أسلفنا ذكره من بعدين لا ثالث لهما، البعد العبادي والبعد الوطني، وهذا ما ندين لله تعالى به، ولا يكون للمبرة موقفاً متحيزاً لجهة على حساب الدين بحال من الأحوال.

ولو لم تكن المبرة على هذا النحو من الوسطية والاعتدال لما رأينا ما نراه من كثرة المؤيدين والداعمين للمبرة والمتعاطفين والمحبين لرسائلها من سائر الطوائف الإسلامية.

ومن الإنصاف أن ينظر الجميع للمبرة من خلال ما تقدم من فكر وسطي معتدل، وما نقوم به من اعتماد الآل والأصحاب مثلاً للمحبة والترابط والأخوة في الإسلام.

واختتم حديثه بأنه ليس من الإنصاف أن تُكلف المبرة بما لا طاقة لها به من جهة أو أخرى، أو بما ليس لها به علاقة أو شأن ولا يدعم رسالتها، وليس من أهدافها، فقد ارتضت المبرة لنفسها منذ نشأتها أن تكون مركزاً بحثياً يركز على الإبداع العلمي، ووضعت لنفسها سياسة واضحة هي عدم الدخول في المنازعات السياسية أو الطائفية أو المذهبية، ولعل هذا من أحد أسباب نجاح عمل المبرة.