الآل والصحابة ... محبة وقرابة (حقائق ووثائق)

الآل والصحابة ...  محبة وقرابة (حقائق ووثائق)
شارك :

 ضمن سلسلة: (العلاقة الحميمة بين الآل والأصحاب)؛ نقدم هذا الكتاب. وهو توثيق علمي وتوضيح عملي لكتاب: (الآل والصحابة محبة وقرابة) والذي أصدرته مبرة الآل والأصحاب من قرابة ثماني سنوات وتجاوزت طبعاته العشر طبعات بعدة لغات.

وقصدنا بذلك التوثيق إتمام الفائدة وإيضاح المقصود وإرشاد القارئ إلى موطن كل نسب مشترك بين الآل والأصحاب، وأصل كل مصاهرة، ومظان كل تسمية، وموقع كل ثناء قد حواه الكتاب سالف الذكر ذائع الصيت، في كتب السنة  والتاريخ والأنساب وغيرها، وذلك من باب ردِّ الشيء لأصله تسهيلاً للاستيثاق ودفعاً لأي مطعنٍ أو استشكال، وتوكيداً على حُسن العلاقة بين الآل والأصحاب، وعلى المودة والرحمة التي اكتنفتهم وصهرت قلوبهم في بوتقة الإيمان ومحبة الرحمن، فأضحوا بنعمة الله إخواناً، وصاروا بفضله أحباباً وأعواناً، وأنصاراً وأصهاراً وخلاناً.

 أظهرنا من خلاله توثيق جملة من الأنساب المشتركة والأسماء والمصاهرات المتبادلة بين الآل والأصحاب والتي استمرت في جيل الأبناء والأحفاد ومن تلاهم، وأوضحنا من خلاله وبمنهج علمي أن شعارنا في مبرة الآل والأصحاب (الأل والصحابة محبة وقرابة) لم يكن مجرد شعار فحسب بل كان شعاراً ودثاراً، مظهراً وجوهراَ، دلت عليه براهين ساطعة وحجج قاطعة وأدلة ناصعة نطقت بها مصادر المسلمين على اختلاف مذاهبهم وتنوّع مشاربهم وبخاصة أهل السنة والإمامية، وكانت بحق خير إيضاح وتبيان لقول ربنا في محكم البيان عن آل وأصحاب نبي الرحمن (رحماء بينهم). فهذه المعلقات الأربع والعشرون  التي - تضمنها الكتاب - تصرخ بأعلى صوتها: الآل والصحابة محبة وقرابة، فيها البراهين الساطعة والأدلة الناصعة على أن الآل والأصحاب كانوا كما قال الله تعالى فيهم:  «رحماء بينهم»، فهم خير القرون حول خير المرسلين، أدَّبهم وعلَّمهم نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، فكانوا معلمين للبشرية بسمتهم وأخلاقهم قبل أقوالهم.