أعلام الشافعية من أهل البيت

يندرج هذا الكتاب، كالكتابين السابقين، ضمن سلسلة (ذرية آل البيت الأطهار)، ويستهدف، كسابقَيْه، التدليل على اندماج علماء أهل البيت النبوي الشريف في البنية العلمية الإسلامية، وانتسابهم للمذاهب الفقهية المشهورة، ومشاركتهم الفاعلة فيها.

ويتناول الكتاب أعلام الشافعية المنتسبين للنسب الشريف، سواء أكانوا حسنيين أو حسينيين أو غير ذلك.

وقد قدَّم المؤلف لكتابه بمقدمة موجزة مفيدة عن ترجمة الإمام الشافعي رحمه الله، وأهم طبقات أعلام مذهبه، وتناول في كلمة منهجية مختصرة الفقه الشافعي، وأدواره، وأصوله، وأهم المصنفات فيه، وتناول تحديد مفهوم أهل البيت في الفقه الشافعي بخاصة، وبيَّن منهجية البحث وأبرز المصادر المعتمدة التي قام عليها البحث.

ثم سرد المؤلف أعلام الشافعية مرتبًا إياهم على القرون الهجرية، من القرن الرابع وحتى القرن الرابع عشر الهجريين، وحسب الحروف الهجائية داخل كل قرن، عازيًا التراجم إلى المراجع التاريخية العامة، والخاصة في تراجم الفقهاء عمومًا والفقهاء الشافعية خصوصًا، مبرِزًا أهم البيانات عن المترجمين، كأسمائهم، وتواريخ مواليدهم، ووفياتهم، ومشايخهم، وتلاميذهم، وأبرز العلوم التي تفننوا فيها، وأهم مؤلفاتهم. وقد بلغ عددهم (200) علَمًا.

وختامًا: فإن هذا الكتاب يعدُّ مرجعًا مستقلًّا نافعًا في بابه وموضوعه، ينتفع به طلبة العلم والمثقفون في الرجوع إلى الأعلام الشافعية المنتسبين لأهل البيت.

وإذ تقدم المبرة هذا الكتاب إلى القارئ الكريم فإنها تضيف صفحةً جديدةً في السجل المشرف لآل البيت الكرام في اهتمامهم بالعلم الشرعي، والجهد النافع للأمة من جهة، كما تضيف من جهة أخرى صفحة جديدة أيضا من اهتمام الأمة بتراث آل البيت الكرام في علاقة تبادلية واضحة.