في التاسعة والنصف من صباح الأحد 19/12/2010 م ، استقبلت مبرة الآل والأصحاب بمقرها الرئيسي بضاحية عبد الله السالم فضيلة الشيخ العلامة المحدث شعيب الأرناؤوط ، وبصحبته وفد مرافق من طلابه ومساعديه .
وكان في شرف استقباله الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي رئيس مجلس إدارة المبرة ، والأستاذ محمد المزيني أمين السر ، ، و الأستاذ عبدالعزيز الصبيحي أمين الصندوق والأستاذ أنور الرفاعي عضو مجلس الإدارة ، والشيخ محمد سالم الخضر رئيس مركز البحوث والدراسات ، و الشيخ علي التميمي نائب رئيس مركز البحوث والدراسات ، و الباحثون أعضاء مركز البحوث والدراسات ، وبعض موظفي المبرة .
وقد ألقى رئيس المبرة نبذة سريعة عن تاريخ المبرة ، ونشأتها ، وأهدافها ، وأبرز نشاطاتها ، مستعرضا السمات العامة والملامح الرئيسة عن نهج المبرة وفكرها ، ونمطها الوسطي ، وسياستها بتقديم الإغاثة الفكرية لكافة شرائح المجتمع واتجاهاته ، وريادتها في ذلك المجال ، وقد أصغى الشيخ الأرناؤوط لكلمة رئيس المبرة التعريفية في اهتمام وإعجاب .
وفي نفس السياق قدم الشيخ محمد الخضر رئيس مركز البحوث والدراسات إطلالة مختصرة عن مركز البحوث والدراسات بالمبرة ، ومنهجيته العلمية الموضوعية ، وأبرز مؤلفاته وإصداراته ، وأهم أهدافه وتطلعاته ، و وجه الشكر للشيخ العلامة على جهوده في خدمة السنة النبوية ، واستفادة مركز البحوث والدراسات من تحقيقاته النافعة ، سائلا إياه على وجه الخصوص عن شروعه في العمل على تحقيق المستدرك لمسيس الحاجة إليه .
وقام الشيخ علي التميمي نائب رئيس مركز البحوث والدراسات بعرض نماذج من معلقات (بوسترات) المبرة التي تبرز العلاقة الحميمة والمودة والثناء المتبادل بين الآل والأصحاب ، وتابعها الشيخ بتفاعل واضح ، ولسان يلهج بالترضي على الآل والأصحاب .
ثم تناول الشيخ دفة الحديث معبرا عن إعجابه بما رأى من جهود ، مثمنا الدور الذي تقوم به المبرة ، ومؤكدا على ضرورة تعميم فكرها ومنهجها على كافة الأصعدة والميادين في العالم الإسلامي .
كذلك تطرق الشيخ في كلمته لفضل الصحابة وآل البيت ، و أبان عن كونهم درع الإسلام الأول ، وحملة الدين للأمة ، وأنه لم يكن بينهم إلا كل حب ومودة وخير ، وحث على ضرورة البحث العلمي الموضوعي ، القائم على موازين النقد العلمي المنهجي لتبيين الدخيل والزائف مما دسته أيدي المغرضين في تاريخنا الإسلامي بغرض الحط من شأنه ، والطعن في رموزه.
وأشار الشيخ إلى ضرورة نزول الدعاة إلى مستوى عامة الناس ، وإيصال المفاهيم الصحيحة إلى الجماهير ، وبيّن أن مجال الدعوة يعاني تقصيرا واضحا في ذلك الصدد ، يجب العمل على علاجه .
وحذّر الشيخ من خطورة العصبية والطائفية في تناول تلك القضايا الحساسة ، وبيّن أن التشدد في مجال معالجة المفاهيم الخاطئة لا يجدي نفعا ، وأن السبيل الوحيد النافع في هذا المجال هو الدعوة بالحسنى ، والبحث العلمي المحايد الرصين ، و أكّد أن هذا الاتجاه وإن كانت نتائجه تؤتي ثمارها على المدى البعيد ، لكنها أنفع وأجدى بإذن الله .
وبطبيعة الحال ، وفي ظل تشوق من الحضور ، استعرض الشيخ آخر مشاريعه العلمية التي يقوم عليها في الوقت الحالي ، وذكر الشيخ أنه يقوم على تحقيق فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر رحمه الله ، تحقيقا علميا جديدا نافعا ، وكذا قال الشيخ أنه يفكر جدياًً بعد الفراغ من فتح (فتح الباري) أن يشرع في تحقيق المستدرك على الصحيحين للحاكم رحمه الله ، ليكون بذلك قد أتم خدمته لأهم المصادر الأصلية الجامعة للحديث النبوي .
وكان ذلك إيذانا من الشيخ ببدء أسئلة الحضور ، والتي استحوذ على جلها الباحثون بمركز البحوث والدراسات ، الذين تناولوا مع الشيخ كثيرا من السؤالات الحديثية ، والعلمية ، والمنهجية .
و أملى الشيخ في خاتمة المجلس كلمته في سجل تشريفات زوار المبرة ، عبّر فيها عن صادق سعادته بما رآه وسمعه من جهود المبرة وخطها الفكري والدعوي الوسطي العلمي الرصين ، داعيا الله لها بالبركة والتوفيق والاستمرار على جهودها ، ثم ذيل الكلمة بتوقيعه الشخصي .
وودع رئيس المبرة و كافة الحضور فضيلة الشيخ و مرافقيه ، حيث وجه الشيخ الشكر للمبرة ومنسوبيها على حفاوة الاستقبال ، مواصلا الدعاء لهم بالنجاح والتوفيق .