استقبلت مبرة الآل والأصحاب فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني أحد الدعاة المعروفين في المملكة العربية السعودية الشقيقة الذي يزور دولة الكويت حاليا بدعوة كريمة من إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة والأوقاف الشئون الإسلامية يرافقه الأستاذ فلاح نهار مراقب التوعية الإسلامية، وكان في استقبالهم أمين صندوق المبرة عبدالعزيز الصبيحي وأمين السر محمد المزيني وعضو مجلس الإدارة أنور الرفاعي وعدد من الباحثين بمركز البحوث والدراسات معبرين عن سعادتهم بهذه الزيارة الكريمة.
وقد رحب الصبيحي في مستهل الزيارة بفضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني قائلاً ” يشرفنا اليوم استضافة أحد علماء الدين الإسلامي المستنيرين الذين يتعاملون مع العصر ومكتشفاته وتقاليده بعين واعية متنورة قادرة على تمييز ما يصلح وما لا يصلح ، ولعل هذا المنهاج أصبح من المهام الصعبة في وقتنا الحالي”.
ثم أوضح الصبيحي أهداف المبرة قائلاً ” هدفنا هو تصحيح المفاهيم الخاطئة في أذهان المسلمين لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية, والبحث عن الأرضية المشتركة التي يقبل الجميع أن يقف عليها ، فتقدم المبرة الإغاثة الفكرية وليست المادية من خلال نشر تراث الآل والأصحاب رضوان الله عليهم جميعا بالشكل الصحيح وإبراز الصفحات المشرقة من تاريخهم وبيان مدى الثناء المتبادل بينهم رضي الله عنهم.
ومن جانبه تابع الأستاذ محمد المزيني أمين سر المبرة تقديم نبذة عن المبرة قائلاً ” تتعاون المبرة مع العديد من الجهات الحكومية والخيرية التي تهتم برسالة المبرة، وأبرزها وزارة الأوقاف التي تبنت طباعة عدة إصدارات للمبرة العربية والمترجمة ، كما يقوم بعض الإخوة الداعمين ورجال الأعمال الخيرين بدعم إصدارات المبرة، ونسأل الله تعالى لكل العاملين المخلصين في هذا الاتجاه التوفيق والسداد”.
ثم اصطحب الباحث بدر باقر فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني ومرافقيه في جولة داخل المبرة اشتملت على عرض توضيحي لمجموعة من المعلقات ( البوسترات ) والتي تتكون من ثلاث وعشرين معلقة توضح بانوراما الأسماء والمصاهرات بين الآل والأصحاب ومدى الثناء المتبادل بينهم رضي الله عنهم , كما تضمنت الجولة زيارة لمكتبة التي تحتوي على العديد من الكتب التي تعد من أهم المراجع التي تساعد جميع الباحثين سواء من داخل المبرة أو من خارجها للوصول إلى المعرفة الصحيحة البعيدة عن أي شبهات أو أخطاء لتراث الآل والأصحاب.
وقد عبر الشيخ الدكتور عائض القرني عن سعادته بزيارة مبرة الآل والأصحاب قائلاً ” لقد سعدت للمرة الثانية بزيارة مبرة الآل والأصحاب ، فوجدت ما أثلج صدري وشرح خاطري من جهد مضاعف في هذا المشروع الذي يجمع بين حب واحترام الآل والأصحاب، وهو المنهج السديد الراشد الذي ينبغي نشره وبثه في الناس لتقوم الحجه وتظهر المحجّه وتوحد صفوف المسلمين , وقد أدهشني هذا النشاط الملحوظ من قبل المبرة, فهنيئاً لمن سعى وفق أسلوب علمي وبمضمون توافقي وبتصرف حكيم لرأب الصدع ولم شمل الأطراف المسلمة”.
وشدد القرني على وجوب استعمال الوسائل الحديثة في توصيل رسالة المبرة إلى عموم المسلمين، مثل وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر والفيس بوك واليوتيوب، والبرامج الإذاعية والفضائية.
ورأى القرني أن الوحدة الإسلامية تمثّل الخيار الذي لا مجال لأي خيار غيره، وينبغي أن تكون أساساً للمسلمين في علاقاتهم فيما بينهم وعلاقاتهم بالآخرين، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هذا الهدف ضمن الخطوط الثقافية والفكرية الإسلامية.
وفي نهاية الزيارة الكريمة قدم المزيني حقيبة إصدارات المبرة المسموعة والمطبوعة للشيخ الدكتور عائض القرني متنمياً له التوفيق والسداد في حياته الدعوية .
